وكاتب شاعر أبدى بمهرقه

وَكاتبٍ شاعرٍ أَبدى بِمُهرَقهِ

نَظماً وَشعراً بِهِ بانَت فَضائِلُهُ

أَوَدُّ لَثمَ فمٍ بِالدُرِّ مَنطقُهُ

وَلَثمِ كَفٍّ ندٍ بِالدُرِّ نائِلهُ

لَمّا أَبى ساخري مِن قُلةٍ لَهُما

قَبَّلتُ ما سَطَّرت فيهِ أَنامِلُهُ

فَصارَ بَينَ فَمي وَبَينَ مَبسِمِهِ

طرسٌ كَفاني مِن المَحبوبِ وَاصِلُهُ

أَمّا أَنا فَسَقيمُ الجسمِ ناحِلُهُ

وَمَن أكتِّم قاسي القَلب باخِلهُ

بَدرٌ عَلى غُصنٍ غُصنٌ عَلى كُثُبٍ

السحرُ كاحِلُهُ وَالحُسنُ شامِلُهُ

إِني لقبحِ مقال أَنتَ تَعرِفُهُ

هَجَرتَني وَجَرى بِالهَجرِ قائِلُهُ

أَصفَرُّ مِن فَرَق يَربَدُّ مِن حَنَق

كَأنَّما نَحنُ مَقتولٌ وَقاتِلُهُ

يَخافُ منّي اِفتِضاحاً في مَحبَّتِهِ

وَالزينُ يَأنَفُ مِن شَينٍ يُداخِلُهُ

وَما دَرَت شَفتي حُبي فَتذكره

حَتّى كَأني بِمَن أَهواهُ جاهِلُهُ