ويركب أقوام مطايا نفيسة

وَيَركَبُ أَقوامٌ مَطايا نَفيسةً

وَنَحنُ مَطايانا أَخامِصُ أَقدامِ

وَيلبس أَقوام حَريراً لزينةٍ

وَمَلبوسُنا ما شانَ مِن وَبرِ أَنعامِ

وَيَشرَبُ أَقوامٌ رَحيقاً بِأَكؤسٍ

وَمَشروبُنا ماءٌ بإشفافِ خَتّامِ

وَيَأكُلُ أَقوام شواءً وَجَردَقاً

وَمَأكولُنا خُبزٌ مَشوبٌ بآلامِ

وَيَلتذُّ أَقوامٌ بِأبناءِ يافِثٍ

وسامٍ وَموطوآتُنا مِن بَني حامِ

يَقضُونَ مِن دُنياهُمُ شَهواتِهِم

وَنَحنُ لَهُم في الدَهرِ أَطوَعُ خُدامِ

إِذا جاءَهُم مِنّا فَقيرٌ لحاجَةٍ

لَوَوا جيدَهم زَهواً وَنَخوةَ إِعظامِ

وَما اللَهُ عَمّا يَعملون بِغافلٍ

وَلَكنما يملي زِيادَةَ آثامِ

كَذَلِكَ تَأتيهم بَلايا عَظيمَةٌ

مِن الحَبسِ وَالتَعذيبِ وَالضَربِ وِالسامِ

غَدوا عِبرةً يَرثي لَهُم كُلُّ شامِتٍ

بِهِم وَكَذا الملتذ يَشقى بإِجرامِ