يا بخيلا حتى برجع سلام

يا بَخيلاً حَتّى بِرَجعِ سَلامٍ

زارَني مِن خَيالِكَ الصبح طَيفُ

حينَ وافى يشُقُّ جُنحَ الدَياجي

قُلتُ أَهلاً بِزائِرٍ هُوَ ضَيفُ

كُلَما رُمتُ قُربَهُ قَد تَناءى

وَاحتفاءً بِهِ بَدا مِنهُ حَيفُ

قُلت كَيفَ الخَلاصُ مِن حُبِّ ريمٍ

قَد سَباني وَلَيس يَنفَعُ كَيفُ

بِقَوامٍ قَد هُزَّ لي مِنهُ رُمحٌ

وَبِطَرفٍ قَد سُلَّ لي مِنهُ سَيفُ

فَدُموعٌ تهمي وَحَرُّ لَهيب

فَبِعيني مشتى وَبِالقَلبِ صَيفُ

كانَ زَرعي ودادُه أَرتَجيهِ

فَإِذا الزَرعُ جاءهُ مِنهُ هَيفُ

وَأَراهُ فَزِدتُ فيهِ وِداداً

وَيَراني فَزادَني مِنهُ عَيفُ

قسماً بِالمَقامِ وَالرُكنِ وَالبيت

وَما ضَمَّهُ الآلُ وَخَيفُ

إِنَّ حُبّي لخالصٌ ذو صَفاءٍ

وَمحباتُ ذا الوَرى الكلِّ زيفُ