يومنا يشبه أمس

يَومُنا يُشبهُ أَمسِ

مثلما نُصبِحُ نمسي

إِنَّ هَذي لحياةٌ

ما تُساوي عُشرَ فلسِ

فَمَتى يُنقلُ شَخصٌ

آمِناً لِدارِ قُدسِ

لِجنانٍ غالياتٍ

عَريت مِن كُلِّ بُؤسِ

ما تَلَذُّ العَينُ فيها

وَاشتَهتهُ كُلُّ نَفسِ

مَعَ وِلدان وَحورٍ

قاصِراتِ الطرفِ نفسِ

لَم يَكن لَهُنَّ طَمثٌ

لا بِجِنٍّ لا وَإِنسِ

عُرُبٌ أَبكارُ حُسنٍ

أنس لَيسَت بِشَمسِ

نُورُهنَّ الدَهرَ باقٍ

لا كَبَدرٍ لا وَشَمسِ

هنَّ مِن إِيجادِ ربّي

أنشِئت مِن غَير جِنسِ