أتأمل أن تنال ندى كريم

أَتَأمَلُ أَن تَنالَ نَدى كَريمٍ

نَداهُ أَوَّلُ وَالغَيثُ ثانِ

وَيَجري وَالمَجَرَةُ في عَنانِ

فَلا يَخفى عَلى ناءٍ وَدانِ

تَصَوَّرَ في القُلوبِ فَلَيسَ يَنأى

عَلى نَأيِ المَحَلَّةِ وَالمَكانِ

إِذا عَبَسَ الزَمانُ فَمِل إِلَيهِ

تَجِدهُ البِشرَ في وَجهِ الزَمانِ

تَقاصَرَ عَن نَداهُ باعُ شُكري

قُصورَ الزَجِّ عَن زَلَقِ اللِسانِ

وَآسى أَن تَطولَ يَدايَ مِنهُ

إِلى ما لا يُطاوِلهُ لِساني

كَأَنَّ نَدى يَدَيهِ عِناقُ بَينٍ

فَلَيسَ يَسُرُّني إِلّا شَجاني

لَهَجتُ بِذِكرِهِ لِأُبَيَّنَ عَنهُ

فَضاقَ بِوَصفِهِ ذَرعُ البَيانِ

حَناني ثُقلُهُ وَلَوَ اِنَّ قَوساً

تَلَقّى مَنكَبَيَّ لَما حَناني

فَها أَنا مِنهُ مُفتَقِرٌ وَغانٍ

وَقَلبي فيهِ مُنطَلِقٌ وَعانِ