إني أرى لك في السماحة والندى

إِنّي أَرى لَكَ في السَماحَةِ وَالنَدى

طَلَقاً ذَرَيتَ بِهِ عَلى الإِطلاقِ

طَلَقَ الغَمامَ سَرى بِوَجهٍ باسِرِ

يَروي الوُجوهَ وَمَبسِمٍ بَرّاقِ

ثَقُلَت عَلى عُنقِ الصِبا أَعباؤُهُ

مِثلَ الضَعيفِ يَنوءُ بِالأَوساقِ

فَتَرى النَباتَ يَروقُ وَسطَ رِياضِهِ

مِثلَ الحِلِيِّ تَروقُ وَسطَ حِقاقِ

وَطَهارَةُ الأَخلاقِ لَم تَظفَر بِها

إِلّا بِحَيثُ طَهارُهُ الأَعراقِ

كَخَلائِقِ الأُستاذِ إِن جاوَزتُها

تَجِدُ الخَلائِقَ غَيرَ ذاتِ خِلاقِ