العين تذرف والفؤاد يذوب

العَينُ تَذرُفُ وَالفُؤادُ يَذوبُ

وَالوَجدُ يَحضُرُ وَالعَزاءُ يَغيبُ

وَلِقِلَّةِ الكُرَماءِ أَنتَ مُضَيَّعٌ

وَلِكُثرَةِ الجُهّالِ أَنتَ غَريبُ

تَاللَهِ لَم تُخطِئكَ أَسبابُ الغِنى

إِلّا لِأَنَّكَ عاقِلٌ وَأَديبُ

فَاِصبِر فَقَد عَزّاكَ عَن دَركِ الغِنى

أَن لَيسَ يُدرِكُهُ أَغَرُّ نَجيبُ

عابوا قُطوبي أَن تَعَذَّرَ مَطلَبي

أَرَأَيتَ بَدراً لَيسَ فيهِ قُطوبُ

وَشُحوبَ جِسمي مِن مُواصَلَةِ السَرى

هَل مِن هِلالٍ لَيسَ فيهِ شُحوبُ

وَلَقَد يَدُلُّ عَلى كَمالِ كَرامَتي

أَنّي إِلى قَلبِ الكَريمِ حَبيبُ

وَلَقَد جَلا حُزني وَفَرَّجَ كَربَتي

أَنَّ اللَئيمَ لِرُؤيَتي مَكروبُ

لا تَلعَبَنَّ فَمِن رِوائِكَ طالِبٌ

وَمِنَ العَجائِبِ لاعِبٌ مَطلوبُ