باكرنا الدهر بسرائه

باكَرَنا الدَهرُ بِسَرّائِهِ

وَكَفَّ عَنّا بَأسَ بَأسائِهِ

وَجاءَنا أَيلولُ مُستَبشِراً

يَثني عَلى الدَهرِ بِآلائِهِ

أَما تَرى الرِقَّةَ في جَوِّهِ

تُناسِبُ الرِقَّةَ في مائِهِ

أُنظُر إِلى أَنواعِ أَثمارِهِ

قَد ضَمَّها في بَردِ أَحشائِهِ

راحَت عَلَيها نَسَماتُ الصِبا

تَقرُصُها في بَردِ أَفنائِهِ

أَما تَرى حُسنَ مُلاحِيِّهِ

يُهدى إِلى بَهجَةِ شَعرائِهِ

أُنظُر إِلى رُمّانِهِ ضاحِكاً

حَمراؤُهُ في وَجهِ بَيضائِهِ