شققن بنا تيار بحر كأنه

شَقَقنَ بِنا تَيّارَ بَحرٍ كَأَنَّهُ

إِذا ما جَرَت فيهِ السَفينُ يُعَربِدُ

تَرى مُستَقَرَّ الماءَ مِنهُ كَأَنَّهُ

سَبيبٌ عَلى الأَرضِ الفَضاءِ مُمَدَّدُ

وَيَجري إِذا الأَرواحُ فيهِ تَقابَلَت

كَما مالَ مِن كَفِّ النِهامي مُبَرَّدُ

فَإِن تَسكُنُ الأَرواحُ خِلتَ مُتونَهُ

مُتونَ الصِفاحِ البيضِ حينَ تُجَرَّدُ

فَطَوراً تَراهُ وَهوَ سَيفٌ مُهَنَّدُ

وَطَوراً تَراهُ وَهوَ دِرعٌ مُسَرَّدُ

نُصَعِّدُ فيهِ وَهوَ زُرقٌ جِمامُهُ

فَنَحسِبُ أَنّا في السَماءِ نُصَعِّدُ

أَطَفنا بِمَحمودِ السَجِيَّةِ ماجِدُ

رِضاهُ لِما نَرجو مِنَ الخَيرِ مَوعِدُ

بِمَمتَثِلٍ فِعلَ السَحابِ إِذا غَدا

يُصَفِّقُ فيها رَعدُها وَيُغَرِّدُ