صبابة نفس لا ترى الهجر حاليا

صَبابَةُ نَفسٍ لا تَرى الهَجرَ حالِياً

وَصَبوَةُ قَلبٍ ما تَرى الوَصلَ شافِيا

نَزَلتُ عَلى حُكمِ الصَبابَةِ وَالهَوى

فَصِرتُ أَرى لِلخَلِّ ما لا يَرى لِيا

وَلَولا الهَوى ما كُنتُ آمَلُ باخِلاً

وَأَحَمُ ظَلّاماً وَأَذكُرُ ناسِيا

وَمِن شَأنِهِ أَنّي إِذا ما حَضَرتُهُ

جَفاني وَسَمّاني إِذا غِبتُ جافِيا

عَلى أَنَّني أَنأى فَأَدنو تَذَكُّراً

وَلَستُ كَمَن يَدنو فَيَنأى تَناسِيا

وَيُعجِبُني حُبّي لَهُ وَصَبابَتي

إِلَيهِ وَإِمساكي عَلَيهِ وِدادِيا

فَلَو ظَنَّني أَسلوهُ لَم يَكُ هاجِراً

وَلَو خالَني أَنساهُ لَم يَكُ نائِيا

وَلَكِنَّ عِشقي في ضَمانٍ جُفونِهِ

فَيَأمَنُ سَلواني وَيَرجو غَرامِيا