عارضت فيه النجم فوق مطهم

عارَضتُ فيهِ النَجمَ فَوقَ مُطَهَّمٍ

يَهوي لِطَيِّئِهِ هُوِيِّ الأَعقَبِ

ذاوي العَسيبِ قَصيرُهُ ضافي السَبيبِ

طَويلُهُ صافي الأَديمِ مُحَبَّبِ

كَالنورِ بَينَ العُشبِ يَبهُرُ حُسنَهُ

بَينَ الجِيادِ إِذا بَدا في مَوكِبِ

وَتَطيرُ أَربَعَةٌ بِهِ في أَبطُحٍ

فَكَأَنَّهُ مِن طولِها في مَرقَبِ

صُمَّ الحَوافِرِ شُرَّبٌ صُمَّ الصَفا

مِنها الأَهِلَّةَ في الصَفا وَالصَلبِ

وَكَأَنَّ غُرَّتَهُ تُفَضِّضُ وَجهَهُ

وَالنَقعُ يُذهِبُهُ وَإِن لَم يُذهَبِ

وَكَأَنَّ في أَكفالِهِ وَتَليلِهِ

غَسقَ النُجومِ فَتَستَطيلُ وَتَرتَبي

وَكَأَنَّما الأَرساغُ ماءٌ لَم يَسِل

وَالجِسمُ كَأسُ مُدامَةٍ لَم يُقطَبِ

لَم يُطَّلَب إِلّا يَفوتُ وَيَطَّلِب

إِلّا يَفوزُ فَلَم يَخِب في مَطلَبِ

وَالعاصِفاتُ حَسيرَةٌ وَالبارِقا

تُ أَميرَةٌ في شِدَّةِ المُتَلَهِّبِ

وَكَأَنَّما يَحوي مَدارُ حِزامِهِ

أَحناءَ بَيتٍ بِالعَراءِ مُطَنَّبِ