قرانا بقولا إذ أنخنا ببابه

قَرانا بُقولاً إِذ أَنَخنا بِبابِهِ

فَأَصبَحَ فينا ظالِماً لِلبَهائِمِ

وَقَفنا عَلَيهِ الرَكبَ نَسأَلُهُ القِرى

وَنَحنُ عَلى أَعناقِ أَغبَرَ قائِمِ

فَصامَ وَصَومُ اللَيلِ لَيسَ بِجائِزٍ

وَإِن جازَ في فِقهِ اللِئامِ الأَشائِمِ

أَجازَ صِيامَ اللَيلِ حينَ اِستَفَزَّهُ

تَعاوُرَ ضَيفٍ في دُجى اللَيلِ عائِمِ

فَبِتنا أَديمَ اللَيلِ نَطوي عَلى الطَوى

كَأَنّا عَلى غَبراءَ مِن ظَهرِ واشِمِ

وَأَطعَمَنا لَمّا مَرَقنا مِنَ الدُجى

دَحاريجَ لا تَنساقُ في حَلقِ طاعِمِ

مُدَوَّرَةً سودَ المُتونِ كَأَنَّها

خُصى الزُنجِ لاحَت تَحتَ فيشِ قَوائِمِ

فَأَبشارُها تَحكي بُطونَ عَقارِبٍ

وَأَرأُسُها تَحكي أُنوفَ مَحاجِمِ