لئن قل أرباب المكارم والعلا

لَئِن قَلَّ أَربابُ المَكارِمِ وَالعُلا

لِيَحيى كَثيرٌ في العُلا وَالمَكارِمِ

يَذكُرُني جودَ الغَمائِمِ جودُهُ

وَشُكري لَهُ شُكرُ الثَرى لِلغَمائِمِ

تَخالُ بِهِ بَدراً مَعَ اللَيلِ باهِراً

يَلوحُ عَلى عُرفٍ مِنَ اللَيلِ فاحِمِ

يُديلُ مِنَ الأَيّامِ وَالدَهرُ مُنصِفٌ

بِعَزمٍ عَلى الأَيّامِ وَالدَهرِ حاكِمِ

يَبُزُّ مِنَ الأَنجادِ كُلَّ مُساوِرٍ

وَيَعلو مِنَ الأَمجادِ كُلَّ مُكارِمِ

بِخَلقٍ كَمَتنِ الصَخرِ في كَفِّ لامِسٍ

وَطورٌ كَجَريِ الماءِ في عَينِ صائِمِ

وَرَأيٍ كَصَدرِ الراغِبِيَّةِ شارِعٍ

وَعَزمٍ كَحَدِّ المَشرَفِيَّةِ صارِمِ

عَلى بَلدَةٍ يَسقي الضَراغِمَ ماؤُها

وَيُسقى بِها الأَعلى دِماءَ الضَراغِمِ