نازعته غلس الظلام مدامة

نازَعتُهُ غُلُسَ الظَلامِ مُدامَةً

تَتَعَلَّمُ الإِسكارَ مِن لَحَظاتِهِ

وَكَأَنَّها مَعصورَةٌ مِن خَدِّهِ

مَعصوبَةٌ بُالدُرِّ مِن كَلِماتِهِ

تَشكو الزَمانَ وَذاكَ مِن لَذّاتِهِ

وَبَقاءُ إِسماعيلَ مِن حَسَناتِهِ

هَذا تَعَدٍّ في الشِكايَةَ ظاهِرٌ

وَلَرُبَّ شاكٍ مُعتَدٍ بِشِكاتِهِ

كافي الكُفاةَ بِرَأيِهِ وَعَزيمَةٍ

كَزَمانِهِ بِخُطوبِهِ وَهِباتِهِ

كَالسَيفِ في غَمَراتِهِ وَالبَدرُ في

ظُلُماتِهِ وَالغَيثُ في أَزَماتِهِ