وعدت عصيدة شقراء تحكي

وُعِدتُ عَصيدَةً شَقراءَ تَحكي

طِرارَ الصُبحِ في ثَوبِ الظَلامِ

تَراها حينَ تَبرُزُ في ظَلامٍ

كَعُرفِ الطَرفِ في زَمَنٍ قِتامِ

كَذي دَلٍّ عَلَيهِ مُعَصفَراتٌ

يُدِلُّ عَلى المَشوقِ المُستَهامِ

فَلَمّا أَن صَبا قَلبي إِلَيها

وَمُدَّت نَحوَها عَينُ اِهتِمامي

تَقاصَرَ دونَها كَفّايَ حَتّى

كَأَنَّ الدِبسَ عُلِّقَ بِالغَمامِ

فَدونَ السَمنِ أَطرافُ العَوالي

وَدونَ النارِ بادِرَةُ الحُسامِ

أَتِلكَ عَصيدَةٌ أَم طَيفُ سَلمى

فَلَيسَ يَزورُ إِلّا في المَنامِ