وممشوقة القامات بيض نحورها

وَمَمشوقَةِ القاماتِ بيضٌ نُحورُها

وَخُضرٌ نَواصيها وَصُفرٌ جُسومُها

لَها حِقَبٌ لا تَستَطيعُ اِطِّراحَها

وَلَيسَ يَطيقُ سَلبَها مَن يَرومُها

وَهُنَّ رِماحٌ لا تُريقُ دَمَ العِدى

وَلَكِن يُراقُ في القُدورِ صَميمُها

يَميلُ عَلى أَعرافِها عَذَباتُها

كَحورٍ تَناصى هُندُها وَرَميمُها

تَناهى بِها الإِدراكُ حَتّى كَأَنَّها

يُعَلُّ بِماءِ الزَعفَرانِ أَديمُها

تَرى الريحَ يُغريها بِنَجوى خَفِيَّةٍ

إِذا ما جَرى قَصرَ العَشِيِّ نَسيمُها