أحمامة البيدا أطلت بكاك

أَحَمامَةَ البَيدا أَطَلتِ بُكاكِ

فَبِحُسنِ صَوتُكِ ما الَّذي أَبكاكِ

إِن كانَ حَقاً ما ظَنَنتُ فَإِنَّ بي

فَوقَ الَّذي بِكِ مِن شَديدِ جَواكِ

إِنّي أَظُنُّكِ قَد دُهيتِ بِفُرقَةٍ

مِن مُؤنِسٍ لَكِ فَاِرتَمَضتِ لِذاكِ

لَكِنَّ ما أَشكوهُ مِن فَرطِ الجَوى

بِخِلافِ ما تَجِدينَ مِن شَكواكِ

أَنا إِنَّما أَبكي الذُنوبَ وَأَسرِها

وَمُنايَ في الشَكوى مَنالُ فَكاكي

وَإِذا بَكَيتُ سَأَلتُ رَبي رَحمَةً

وَتَجاوزاً فَبُكايَ غَيرُ بُكاكِ