وكأس كأن المسك فيها حسوتها

وكأسٍ كأنَ المسكَ فيها حسوتُها

ونازعنيها صاحب لي ملوّم

أغرُّ كأنّ البدرَ سنّة وجَهه

له كفل وافٍ وفرعُ ومَبسم

يُضيء دُجى الظلماء رونَق خدهِ

وينجابُ عنه الليل والليلُ مظلم

وثديانِ كالحنقينِ والمتنُ مدمجٌ

وجيد عليه نَسقَ درٍّ منظَّم

وبطن طواه اللَه طيّا ومنطِقٌ

رخيمٌ وردِفٌ نيطَ بالحقو مفأم

به تَبَلتني واستبتني وغادرت

لظىً في فؤادي نارُها تتضرّم

أبيتُ بها أهدي إذا الليلُ جنّني

وأصبح مبهوتاً فما أتكلّم

فمن مُبلغُ قومي الدنا أن مُهجتي

تُبين لئن بانت ألا تتلوم

وعهدي بها واللَه يُصلح بالها

تجود على مَن يُشتهيها وتُنعم

فما بالُها ضنَّت عليّ بودّها

وقلبي لها يا قوم عانٍ متيّم