يهددني القعقاع في غير كنهه

يُهدّدني القعقاعُ في غيرَ كنههِ

فقلتُ له بكرٌ إذا رُمتني تُرسي

لعمري لئن أوعدتني ما ذعرتني

فدونكَ فاغضب إن غضبتَ على الشمسِ

كأنا وإيّاكُم إذا الحربُ بينَنا

أُسودٌ عليها الزَعفرانُ مع الورسِ

تُرى كمصابيحِ الدياجي وجوهنا

إذا ما لقينا والهرقليَّةِ المُلسِ

هناك السعود السانحاتُ جرَت لنا

وتجري لكم طيرُ البوراح بالنَحس

وما أنت قعقاعُ الإكمن معي

كأنّك يوماً قد نُقِلتَ إلى الرمس

أظنُّ بغالَ البُردِ تسري إليكُم

به غَطفانيّاً وإلا فمن عبسِ

وإلّا فبالبسال يالك إن سَرَت

به غير مغموز القناة ولا نكس

فعُمالُنا أوفى وخيرٌ بقيّةٌ

وعُمّالكُم أهلُ الخيانة واللبس

وما لبني عمروٍ عليَّ هوادةٌ

ولا للرّباب غيرُ تعسٍ من التَعسِ