قبحت لو كنت أمرء صالحا

قَبَحتَ لو كنت أمرءً صالحاً

تعرف ما الحق من الباطلِ

كفَفتَ عن شتمي بلا إخنهٍ

ولم تورَّط كِفَّةً الحابلِ

لكن أبت نفسك فعلَ النهى

والحزم والنجدةِ والنائلِ

فتحتَ لي بالشتم حتى بدا

مكنون غِشٍ في الحشا داخلِ

فاجهد وقُل لا تترك جاهداً

شَتم امريء ذي نجدةٍ عاقلِ

تعذلني في قهوةٍ مُزَّةٍ

درياقةٍ تُجلَب من بابلِ

ولو رآها خرَّ من حُبّها

يسجُد للشيطان بالباطلِ

يا شرّ بكرٍ كلّها محتِدأ

ونُهزةَ المختلسِ الآكلِ

عِرضَك وفرّه ودعني وما

أهواه يا أحمق من باقلِ