قل لأثير الدين خدن العلى

قُل لِأَثيرِ الدينِ خِدنِ العُلى

أَخي النَدى نَجلِ أُسودِ الشَرى

أَنتَ شِهابُ الفَضلِ بَل شَمسُهُ

وَهَضبَةُ المَجدِ وَطودُ الحِجى

يا أَسبَقَ الناسِ إِلى غايَةٍ

وَياكَريمَ الفَرعِ وَالمُنتَمى

يا مُهدِيَ الدُرِّ النَظيمِ الَّذي

أَحسَنَ مِنهُ مَسمَعي ما وَعى

شِعرٌ كَرَوضٍ خَضِلٍ نَبتُهُ

باتَت أَقاحيهِ تَمُجَّ النَدى

فَهوَ عَلى قُوَّةِ أَلفاظِهِ

أَرَقُّ مِن مَرِّ نَسيمِ الصِبا

زِدتُ سُروراً وَاِبتِهاجاً بِهِ

كَأَنَّني راجَعتُ عَصرَ الصِبا

مِثلُكَ لا يَفدي وَهَل تُقتَدى

حَصباءُ أَرضٍ بِنُجومِ السَما

أَنتَ حَرىً أَن يُصبِحَ الناسُ مِن

كُلِّ مُلِمٍّ لِعُلاكَ الفَدى

بَدَأتَني بِالفَضلِ وَالفَضلُ في ال

ناسِ لِمَن أَسلَفَهُ وَاِبتَدا

فَاِسمَع تَخَطَّتكَ الرَزايا وَلا

مَرَّت بِناديكَ صُروفُ الرَدى

شَوائِبُ الدَهرِ وَأَحداثُهُ

غادَرنَني في كَسرِ بَيتي لَفا

كَسَرنَ حاجاتي وَقَصَّرنَ مِن

خَطوي وَما كُنتُ قَصيرَ الخُطا

سِيّانَ صُبحي وَمَسائي فَجُن

حُ اللَيلِ عِندي مِثلُ رَأدِ الضُحى

فَمَهِّدِ العُذرَ لِمُستَأخِرٍ

مَشَت بِهِ أَيّامُهُ القَهقَرى

فَأَنتَ لي ذُخرٌ إِذا نابَني

دَهرٌ فَنِعمَ الذُخرُ وَالمُنتَمى