ألم تر أنواء الربيع كأنما

ألم تَرَ أنواءَ الربيع كأنما

نَشَرنَ على الآفا وَشيَاً مُذهّبا

فمن شجرٍ أظهرنَ فيه طَلاقَةً

وكان عَبُوسا قبلَهُن مُقَطَّبا

ومن روضَةٍ قَضَّى الشتاء حِدَادهَا

فَوشَّحنَ عطفَيهَا مُلاءً مُطَيَّبا

سقاها سُلافُ الغيثِ رَيَّاً فأصبَحت

تَمايَلُ سُكراً كلما هَبَّت الصبَّا

كأنَّ سجَايا شيرزاد تَمدُّها

فقد أمنت من أن تُحولَ وتَشحُبا