هذا أبو مضر كفتنا كفه

هذا أبو مُضر كفتنا كَفُّه

شكوى اللئضامِ فما نَذُمُّ لئيما

هذا الجسيمُ مَوَاهباً هذا الشري

ف مَنَاصِباً هذا المهذَّب خِيما

سمكَت كهمّتهِ السماءُ ومُثِّلت

فيها خلائقُه الشراف نُجُوما

نشوان قد جعل المحامدَ والعُلا

دون الُمدَامة ساقياً ونَديما

أعدَى الأنامَ طباعُهُ فتكَرَّمُوا

لو جاز أن يُدعَى سواه كريما

لو لم أُشرِّف بامتداحك مَنطقي

ما انقاد نحوك خاطِري مزموما

لكن رأى شَرفَ المصاهر فاغتَدى

يُهدي إليك لُبَابه المكتوما

فحباك من نَسجِ العقول بغَادَةٍ

قَطَعَت إليك مقاصداً وعُزُوماً

لما تَبَيَّنَتِ الكفاءَةَ أقسَمَت

ألا تغرب بَعدَها وتقيما

لا تبغها مَهراً فقد أمهَرتَها

نُعمَاك عندي حادثاً وقديما

ألزمتُ شكرك منطقي وأناملي

وأقمتُ فكري بالوفاءِ زَعِيما