يا من إذا نظر الزمان

يا مَن إذا نظر الزما

ن إليه أَكثرَ عُجبَهُ

رحَلَ المصيفُ فلا تَزَل

أبداً تُوَدِّعُ رَكبَهُ

وبدا الخَريفُ فحيِّ خا

لصةَ الزمانِ ولُبَّهُ

زمنٌ كَخَلقك ناضِرٌ

إن كان خَلقُكَ يُشَبَّه

رقَّ الهواءُ فما تَرَى

نَفَساً يعالجُ كَربَهُ

وَصَفا وإن لاحَظتَ أب

عَدَهُ ظننتُكَ قُربَهُ

فلو استحالَ مُدامَةً

ما كنتُ أحظُرُ شُربَهُ

فتهنَّهُ يا فَردَه

وتملَّه يا قُطبَهُ