إليك مددت الكف في كل شدة

إليك مدَدت الكف في كل شدّةٍ

ومنك وجدتُ اللطف في كل نائب

وأنتَ ملاذي والأنامُ بمعزلٍ

وهل مستحيلٌ في الرجاءِ كواجِب

فحقق رجائي فيك يا رب واكفِني

شماتَ عدوٍّ أو إسائةَ صاحبِ

فكم كربةٍ نحيتني من غمارِها

وكانَت شجىً بين الحشا والتَرائبِ

فلا قوةٌ عندي ولا لي حيلةٌ

سوى أن فقري للجميل المواهبِ

فيا ملجأ المضطرِّ عند دعائهِ

أغِثني فقد سدّت عليَّ مذاهبي

رجاؤُك رأس المال عندي وربحهُ

وزُهدي في المخلوقِ أزكى مكاسبي

ويا محسناً في ما مضى أنتَ قادرٌ

على اللطف بي في حالتي والعواقبِ

وإنّي لأرجو منكَ ما أنتَ أهلهُ

وإن كنتُ خطاء كثيرَ المصائبِ

وصلّ على المختار من آلِ هاشم

شفيعِ الورى عند امتداد النوائب