تذللت في البلدان حين سبيتني

تذلَّلت في البلدانِ حين سبيتَني

وبتُّ بأوجاعِ الغوى أتَقَلَّبُ

فلو كان لي قلبان عشتُ بواحدٍ

وأترُكُ قلباً في هواكَ يعذَّبُ

ولكنَّ لي قلبا تملَّكهُ الهوى

فلا العيشُ يهتنا لي ولا الموت أقربُ

كعصفورةٍ في كفِّ طفلٍ يضمها

تذوقُ سياق الموت والطفل يلعبُ

فلا الطفلُ ذو عقلٍ يحنُّ لما بها

ولا الطيرُ ذو ريشٍ يطيرُ فيَذهبُ

تسمّيتُ بالمجنون ألم الهوى

وصارت بي الأمثال في الحي تُضرَبُ

فيا معشرَ العُشّاقِ موتوا صبابةً

كما ماتَ بالهجرانِ قيس معذَّب