طابت أوقاتي بمحبوب

طابَت أوقاتي بمحبوبٍ ك

حبّه ذخري

ترغب من لا لنا عنه الفنى

في صلاح أمري

أنا هو شيخ الشراب ما في الملاح

لذ لي التمزيق

ابسطوا سجّادتي راحاً براح

قربوا الإبريق

احملوا تغريدي في الإصطلاح

يا ذوي التحقيق

يا أنا منه أنا حتّى أنا

همتُ في سكري

سمعوني طيبَ ألحانِ الغِنا

فعسى ندري

كي نفيق يا فقرا من سكرتي

نقروا في العود

واحملوني فوق عرش كرمتي

عاشق مفقود

واجعلوا من مائها في قبلتي

واعصرُوا العنقود

واجعلوا أوراقَها لي كفناً

ماؤها طهري

فوقُ أو من تحتُ أو عن ميمنا

احفروا قبري

بمتُ دنفاسي ودلفي والإزرار

وبقيت عريان

ومشيت بين دوحاتِ الديار

وأنا نشوان

بين خلّان وأكواسٍ تدار

تسحرُ الأدهان

ليس لي أصلاً على الشرب غنى

والهوى سكري

وانتموا يا ففرا يا أمنا

أكتموا سري

كان ظني أنَّني نعشقهُ

وهو لي يعشق

أنا نبعدُ وهو يقربُ لي

صر بي أرفق

تجلى الحب تدلى فدلي

ساعة الذكر

فحت أحداك احزاننا

واختفى سري

فهام البين دع ترشُقني

سلموا مالي

أنا نهواهُ وهو بمشقني

سلّموا حالي

ساقني لمّا بدى أنشقني

نشدَهُ الغالي

وهوَ لي روحٌ أقام البدنا

هو في سري

لا تعُم تفرق في بحرنا

ذاك هو بحري