تكبرت فوق الكل يا متكبرا

تكبرت فوق الكل يا متكبراً

لذاتك مختاراً بعز الألوهة

لك الكبرياء البحت يا متكبراً

عن النقص في الذاتية الأقدسية

تكبرك الاسمى عن النقص مطلقاً

تضاءلت الأفهام عنه وكلت

وغاية ادراك العقول حسورها

وتشطينها بالعجز في بحر هيبة

وما حجبت عن درك ما لا تطيقه

ولكن وراء الطور أمر الحقيقة

وماهية الادراك نقص على السِوى

فكيف به في كبرياء الألوهة

وكيف يخوض الوهم في أبحر العمى

ومنقطع الأفكار دون الهوية

وهيهات عز الأمر وانطمس الصوى

وغاب عن الألباب كنه القضية

تدانيت لي في كبريائك رافعاً

لقدري وما أسلمتني لمضيعة

وشددت أزري حين حطني الورى

بحولك ربي لا بحولي وقوتي

فهب لي على ما صد عنك تكبراً

وذل خضوع في رضاك وخشية