عاد المهنا بحمد الله واختلفت

عاد المهنا بحمد الله واختلفت

رواية السلك بعد الهم والحزن

قد يخطيء النقل والتحقيق يعكسه

والعين أصدق أنباء من الأذن

تجري المقادير لا تدبير يعقلها

ولا امرء من هواديها بمحتصن

تأتي السلامة والأسواء محدقة

ويهلك المرء والأسواء لم تكن

وربما كان بالمحذور مغتبطاً

إذا أتاه وعقبى الخير في قرن

وربما جزعت نفس لنازلة

وأصلها كخيال طاف في وسن

وربما سلم العصفور في شرك

وربما جاءه السكين في الوكن

قد يأخذ المرء في أمر بجنته

فيذهب القدر المحتوم بالجنن

ويشرب المرء من كأس تلذ له

وربما اشتار شهد النحل من حبن

والسر في الشأن تنبيه اللبيب على

أن المقادير لا تقتاد بالرسن

وإن أمراً قضاه الله منحتم

في الأمن والخوف والأسفار والوطن

وإن عافية الانسان غايتها

أخذ على الحذر أو أخذ على السكن

وإننا بين أيام مروعة

تبدى قبائحها في صورة الحسن

فليبق ذو اللب فيها غير مرتقب

عهداً سوى عهدها المعروف بالدخن