لا قضيت الربع من نفسي حقوقه

لا قضيت الربع من نفسي حقوقه

إن عقيق الدمع لم يرو عقيقه

نصبت نفسي مجازاً في الهوى

ولدى آرامها تلك الحقيقه

أمسك السير فذي اطلالهم

مسكها أهدى لي الريح فتيقه

ريثما أنشد ظبياً ضاع في

هذه الدمية لا يدري طريقه

حيث نفسي حبستها عينها

ليتها تحبس أجفاني الطليقه

ها مضت لي فسحة من عمري

كلها في لذة العيش غريقه

حكت البرق سنا بهجتها

ومضت سرعتها تحكي خفوقه

جفت العبرة عن شيء مضى

منية تطوى وأوطار مسوقه

إن بقي من صفو عيشي رنق

غير ريق الصل أو امتص ريقه

كلما أذكر عهداً سالفاً

الهب التذكار في قلبي حريقه

وإذا ساعدت في شأن الهوى

فاتخذ من ذكر أحبابي طريقه

والتفت عني إلى ساحاتهم

إن عيني بذا الدمع شريقه

صادفتني لوعة في كبدي

ليتها خانت وإن كانت صديقه

يا ترى أين غزال صادني

غنج المعطف سحار الخليقه

كاسر الجفن عليه فترة

ملة الرشد بها أضحت محيقه

فتن أهيف أعطى افنه

في تثنيه الأماليد الرشيقه