لقد طرقتني يا رحيم قوارع

لقد طرقتني يا رحيم قوارع

غواشٍ كثيفاتٍ تبثُّ غواشيا

وشؤم ذنوبي سامني خطط الردى

ومزق أطواري وانأى صلاحيا

لم أرفع الشكوى فيكشف كربتي

ويرحم تضراعي سواك الهيا

وأنت الرحيم الحق عطفك شامل

مطيعاً ولياً أو عصياً معاديا

وإني وإن أسرف على النفس جانيا

فإني ما زايلت حسن رجائيا

وزاد رجائي إنني بك مؤمن

وإني لم أقنط وإن كنت عاصيا

تباركت فرج كل كرب وغمة

وهم ونفس كل ضيق عرانيا

تعاليت انعشني بروحك واكفني

برحمتك الباساء والطف بحاليا

وحقك لم أيأس من الرحمة التي

رزقت بها النعاب في الوكر خاويا

ولا تقنطوا من رحمة اللّه دلني

ولا تيأسوا من روحه ما دعانيا

وفي الرحموت السابق الغضب انتهت

ظنوني فقابل يا رحيم انتهائيا