ويا باطن الذات اختفيت بلا اختفا

ويا باطن الذات اختفيت بلا اختفا

بطوناً عن الأفثكار والنظرية

بطنت بغفران الذنوب وعفوها

وبالعلم اطلاقاً بكل حقيقة

بطنت بطوناً أن تناسب حادثاً

بحد ورسم أو بأية صورة

بطنت بتكوين الحقائق كلها

وابطان ما أودعت في الباطنية

بطنت بقدس الذات عن غير شأنها

من الحيث والتكييف والمتوية

بطنت عن التخييل والوهم سيدي

وعن شبه معقول ومحسوس فطرة

بطنت الهي بامتنانك مطلقاً

وافناء ما أوجدته من خليقة

بطنت بطوناً لا احتجاباً بحاجب

الهي بطون الحق بالصمدية

بطنت بتزيين المراشد والهدى

وبعث الحجا بالنظرة القدسية

بطنت فلا إدراك للحس والنهى

بدنيا ولا أخرى لعين الحقيقة

فقدس بنور الباطن الحق باطني

وهب لي كشف الباطنات الخفية