ويا من هو الله الخبير لذاته

ويا من هو اللّه الخبير لذاته

بخبرتك اللهم كل حقيقة

علمت الهي الكنه من كل ممكن

كما شئته كوناً من العدمية

ومهما يكن من خبرة فلعلة

تجدد غير الخبرة الأزلية

فما ساكن في الخلق أو متحرك

ولم يك في الأزال منك بخيرة

ومالي وعرض الحال والحال فطرة

وأنت خبير يا الهي بفطرتي

نعم عرض حالي نجعة من مقاعدي

إليك وفرض من فروض العبودة

دعوت مع البلوى إلى فسحة الدعا

فالجأتني في كرب ضيقي لفسحتي

فما ذرة يا رب تخفى عليك من

بلائي وتضراعي وحلي ونجعتي

تراقب ضري يا خبير برحمة

ولطف ولم أخرج من العدمية

وتعلم ما آتي وما أنا تارك

وما كان في علمي وما فات خبرتي

الهي قد أدركت كنه عوالمي

فكن لي بما يرضيك من تبعيتي