أأدميت بالماء القراح جبينها

أَأَدمَيتَ بِالماءِ القَراحِ جَبينَها

لِتَسمَعَ في صَحنِ الزُجاجِ أَنينَها

فَقَد سَمِعَت أُذناكَ عِندَ مِزاجِها

أَنيناً وَأَلحاناً تُجيبُ دَنينَها

فَصُنها عَنِ الماءِ القَراحِ وَهاتِها

فَإِنَّكَ إِن لَم تَسقِني مِتُّ دونَها

بِآنِيَةٍ مَخروطَةٍ مِن زَبَرجَدٍ

تَخَيَّرَ كِسرى خَرطَها لِيَصونَها

بِكَفٍّ تَكادُ الكَأسُ تُدمي بَنانَها

إِذا أُزعِجَ التَحريكُ مِنها سُكونَها

كَأَنَّ رِجالَ الهِندِ حَولَ إِنائِها

عَكوفٌ عَلى خَيلٍ تُديرُ مُتونَها