أديرا علي الكأس ينقشع الغم

أَديرا عَلَيَّ الكَأسَ يَنقَشِّعُ الغَمُّ

وَلا تَحبِسا كَأسي فَفي حَبسِها إِثمُ

وَلا تَسقِياني بِنتَ عَشرٍ فَإِنَّها

كَما عُصِرَت لَم يَنسَ فُرقَتَها الكَرمُ

وَلَكِن عَجوزاً بِنتَ كِسرى قَديمَةً

مُعَتَّقَةً قَد دَبَّ في طَيِّها الحِلمُ

إِذا ذاقَها شُرّابُها بَجَّلوا لَها

بِأَلسُنِهِم شُكراً فَهُم عَرَبٌ عُجمُ

وَكَأسانِ قَد دارا عَلَيَّ مُؤَمَّرٌ

وَمُنتَخَبٌ هَذا فَصيلٌ وَذا قَرمُ

كَأَنّي وَقَد عَلَّقتُ كَفِّيَ مِنهُما

وَما فيهِما مِن حَربَةٍ لِلفَتى سِلمُ

مُؤَلَّفُ شاهينٍ بِيُسرى بَنانِهِ

وَفي كَفِّهِ اليُمنى لِشاهينِهِ طُعمُ

يُديرُهُما دَعجاءُ رَودٌ وَأَدعَجٌ

أَخٌ وَاختُهُ في القَومِ وَاسمُهُما إِسمُ

يُقالُ لَهُ مَعنٌ فَإِمّا نَكَستَهُ

لَتَدعو اختَهُ يَوماً فَمَنكوسَهُ نُعمُ