أذاقني الصد سوء تدبيري

أَذاقَني الصَدَّ سوءُ تَدبيري

لِأَنَّ قَصدي بِغَيرِ تَقديري

ذاكَ لِأَنّي فَتىً لَهِجتُ بِما

يَخلُصُ في خالِصِ القَواريرِ

مِن خَندَريسٍ لِجامُها خَزَفٌ

وَثَوبُها المُستَكِنِّ مِن قيرِ

تُشرِقُ في الكَأسِ مِن تلأُلِئها

بِمُحكَماتٍ مِنَ التَصاويرِ

كَأَنَّما لاعِبُ الخَيالِ إِذا

أَظلَمَ يَلهى بِنَغمَةِ الزيرِ

وَأَحوَرِ المُقلَتَينِ مُكتَحِلٍ

في فِتيَةٍ سادَةٍ نَحاريرِ

في مَجلِسٍ مُشرِفٍ عَلى شَجَرٍ

يَضحَكُ تُفّاحُهُ إِلى الخَيرِ

وَطائِرٍ واقِعٍ عَلى فَنَنٍ

تُسعِدُهُ ضَجَّةُ العَصافيرِ

فَلَم نَزَل يَومَنا وَلَيلَتَنا

نَقراً عَلى السَطحِ بِالطَنابيرِ

حَتّى رَأَينا السَوادَ مُنحَسِراً

وَدارَتِ الشَمسُ في المَقاصيرِ

وَحينَ حانَت صَلاتُنا لِضُحىً

قُمنا نُصَلّي بِغَيرِ تَكبيرِ