ألا إن من أهواه ضن بوده

أَلا إِنَّ مَن أَهواهُ ضَنَّ بِوُدِّهِ

وَأَعقَبَني مِن بَعدِ ذاكَ بِصَدِّهِ

فَواحَزَنا بَعدَ المَوَدَّةِ إِنَّهُ

لَيَبخَلُ عَنّي بِالسَلامِ وَرَدِّهِ

دَعاني إِلَيهِ حُسنُهُ وَجَمالُهُ

وَسِحرٌ بِعَينَيهِ وَخالٌ بِخَدِّهِ

كَأَنَّ فِرِندَ المُرهَفاتِ بِخَدِّهِ

وَيَختالُ ماءُ الوَردِ تَحتَ فِرِندِهِ

فَلَم أَرَ مِثلي صارَ عَبداً لِمِثلِهِ

وَلا مِثلَهُ يَوماً أَضَرَّ بِعَبدِهِ