ألا كل بصري يرى أنما العلى

أَلا كُلِّ بَصرِيٍّ يَرى أَنَّما العُلى

مُكَمَّهَةٌ سُحقٌ لَهُنَّ جَرينُ

فَإِن تُغرِسوا نَخلاً فَإِنَّ غِراسَنا

ضِرابٌ وَطَعنٌ في النُحورِ سَخينُ

وَإِن أَكُ بَصرِيّاً فَإِنَّ مُهاجَري

دِمَشقُ وَلَكِنَّ الحَديثَ شُجونُ

مُجاوِرُ قَومٍ لَيسَ بَيني وَبَينَهُم

أَواصِرُ إِلّا دَعوَةٌ وَظُنونُ

إِذا ما دَعا بِاسمي العَريفُ أَجَبتُهُ

إِلى دَعوَةٍ مِمّا عَلَيَّ تَهونُ

لَأَزدِ عُمانٍ بِالمُهَلَّبِ نَزوَةٌ

إِذا افتَخَرَ الأَقوامُ ثُمَّ تَلينُ

وَبَكرٌ تَرى أَنَّ النُبُوَّةِ أُنزِلَت

عَلى مَسمَعٍ في الرَحمِ وَهوَ جَنينُ

وَقالَت تَميمٌ لا نَرى أَنَّ واحِداً

كَأَحنَفِنا حَتّى المَماتِ يَكونُ

فَما لُمتُ قَيساً بَعدَها في قُتَيبَةٍ

وَفَخرٍ بِهِ إِنَّ الفَخارَ فُنونُ