أما ترى الشمس حلت الحملا

أَما تَرى الشَمسَ حَلَّتِ الحَمَلا

وَقامَ وَزنُ الزَمانِ فَاِعتَدَلا

وَغَنَّتِ الطَيرُ بَعدَ عُجمَتِها

وَاِستَوفَتِ الخَمرُ حَولَها كَمَلا

وَاِكتَسَتِ الأَرضُ مِن زَخارِفِها

وَشيَ نَباتٍ تَخالُهُ حُلَلا

فَاِشرَب عَلى جِدَّةِ الزَمانِ فَقَد

أَصبَحَ وَجهُ الزَمانِ مُقتَبِلا

كَرخِيَّةٌ تَترُكُ الطَويلَ مِنَ ال

عَيشِ قَصيراً وَتَبسُطُ الأَمَلا

تَلعَبُ لِعبَ السَرابِ في قَدَحِ ال

قَومِ إِذا ما حَبابُها اِتَّصَلا

يَقولُ صَرِّف إِذا مَزَجتَ لَهُ

مَن لَم يَكُن لِلكَثيرِ مُحتَمِلا

عُجنا بِثِنتَينِ مِن طَبائِعِها

حُسناً وَطيباً تَرى بِهِ المَثَلا