أما ونجيبة يهوي

أَما وَنَجيبَةٍ يَهوي

عَلَيها راكِبٌ فَرِدُ

مُظَلَّلُ مِحجَرِ العَينَي

نِ جَيبُ قَميصِهِ قِدَدُ

إِذا ما جاوَزَت جَدَداً

فَلاحَ لِعَينِهِ جَدَدُ

حَكَت أُمَّ الرِئالِ إِذا

رَماها الوابِلُ البَرَدُ

تَأُمُّ بِقَفرَةٍ بيضاً

لَها في جَوفِهِ وَلَدُ

وَحَرمَةِ كَفِّ مُمتَزِجٍ

شَمولاً ضَوءُها يَقِدُ

فَلَمّا أَن تَقارَنَ فَو

قَها كَاللُؤلُؤِ الزَبَدُ

سَقاها ماجِداً مَحضاً

نَمَتهُ جَحاجِحٌ نُجُدُ

لَصَحنُ المَسجِدِ المَعمو

رِ فَالرَهباتُ فَالسَنَدُ

فَما ضَمَّت سَقائِفُهُ

فَطَودُ إِزائِهِ الوَحِدُ

فَدورُ بَني أَبي سُفيا

نَ حَيثُ تَبَحبَحَ العَدَدُ

فَحَيثُ اِستَوطَنَ البِكرا

تُ فَالدورُ الَّتي اِمتَهَدوا

فَدورُ مُحارِبٍ حَيثُ اِس

تَمَرَّ السَيلُ يَطَّرِدُ

إِلى دورٍ يَحِلُّ بِها ال

أُلى قَلبي بِهِم كَمَدُ

أَلَذُّ لِعَينِ مُكتَهِلٍ

أَطافَ بِعَينِهِ رَمَدُ

مِنَ المَوماةِ غاداها

وَراوَحَ أَهلَها النَقَدُ

وَكُلُّ مُزَيِّلٍ مَيتاً

يُثَنّي جيدَهُ الغَيَدُ

عَرَوضِيٌّ إِذا ما اِفتَر

رَ مُبتَسِماً بَدا بَرَدُ

إِذا قُمنا نُصَلّي لَم

يُفَرِّق بَينَنا أَحَدُ

أُحَرِّكُهُ إِذا قاموا

وَأَلمِسُهُ إِذا قَعَدوا

وَلَيسَ خَليفَةُ الرَحمَ

نِ يَعدِلُني إِذا سَجَدوا

وَأَينَ المِربَدُ الوَحشِي

يُ مِن ذا النَعتِ فَالجَلَدُ

مُخَندَقَهُ وَقَد كانَ ال

مُصَلّى الفَردَ فَالنَضَدُ

فَسوقُ الإِبلِ حَيثُ تُسا

قُ فيهِ الخَيلُ تَطَّرِدُ

مَحَلٌّ لَيسَ يَعدَمُني

بِهِ ذو غُمَّةٍ جَحِدُ

مِنَ الأَعرابِ قَد مَحَشَت

ضَواحي جِلدِهِ النُجُدُ

إِذا ما قُلتُ كَيفَ العَي

شُ قالَ شَرَنبَثٌ نَكِدُ

مَعاذَ اللَهِ ما اِستَوَيا

وَإِن آواهُما بَلَدُ