أمربعنا بالشط لا لعب البلى

أَمَربَعَنا بِالشَطِّ لا لَعِبَ البِلى

بِرَبعِكَ ماناحَت حَمامَةُ وادِ

خَلَعتُ عِذاري فيكَ يَوماً وَلَيلَةً

وَشَرَّدَ شُربُ الراحِ فيكَ رُقادي

وَمُتَّخِذٍ دينَ النَصارى عِبادَةً

يَرى أَنَّهُ فيهِ مُصيبُ رَشادِ

أَأَذكُرُ طَرفاً بِالصُدودِ تَقَطَّعَت

قُلوبٌ إِلَيهِ بِالوِصالِ صَوادِ

وَأَذكُرُ طَرفاً بِالوِصالِ سَخَت لَهُ

قُلوبٌ تَداعَت مِن وَثاقِ صِفادِ

وَصَفراءَ طولِ الدَهرِ فيها يَزيدُها

إِذا شَجَّها هَوناً بِماءِ غَوادِ

كَأَنَّ الَّذي تُبديهِ عِندَ نِكاحِها

وَما قَبلَهُ مِنها عُيونُ جَرادِ