أيا من أخلف الوعد

أَيا مَن أَخلَفَ الوَعدَ

وَقَد حالَ عَنِ العَهدِ

وَمَن أَفرَطَ في الهِجرا

نِ وَالإِعراضِ وَالصَدِّ

وَيا قارونُ في الكِبرِ

وَيا عُرقوبُ في الوَعدِ

وَيا مَن لا أُسَمّيهِ

وَلا أَسرارَهُ أُبدي

وَيا أَطيَبَ مِن مِسكٍ

وَيا أَليَنَ مِن زَبدِ

وَيا أَحلى مِنَ السُكَّ

رِ وَالماذِيِّ وَالقَنَدِ

وَيا مَن قَلبُهُ أَقسى

لَنا مِن حَجَرٍ صَلدِ

وَيا مَن كَالثُرَيّا هُ

وَ بَل أَبعَدُ في البُعدِ

وَمَن لَو كانَ في المَشرَ

بِ ساوى المِزرَ بِالشَهدِ

وَمَن لَو كانَ في الطيبِ

لَكانَ العَنبَرَ الهِندي

وَمَن لَو كانَ في الرَيحا

نِ ما كانَ سِوى الوَردِ

أَما وَالخَمرِ وَالرَيحا

نِ وَالخِطرَنجِ وَالنَردِ

لَما لاقى جَميلٌ عُش

رَ ما لاقَيتُ مِن وَجدي

وَلا قَيسٌ أَخو لُبنى

وَلا عَمرٌ أَخو دَعدِ

تُراني دافِعاً ما عِش

تُ في زَورَقِكَ المُردي