أيا من كنت بالبصرة

أَيا مَن كُنتُ بِالبَصرَ

ةِ أُصفي لَهُمُ الوُدّا

وَمَن كانوا مَوالِيَّ

وَمَن كُنتُ لَهُم عَبدا

وَمَن قَد كُنتُ أَرعاهُ

وَإِن مَلَّ وَإِن صَدّا

شَرِبنا ماءَ بَغدادَ

فَأَنساناكُم جِدّا

تَبَدَّلنا بِها حوراً

لِأَلحانِ الغِنا إِدّا

وَأَبهى مِنكُمُ شَكلاً

وَأَحلى مِنكُمُ قَدّا

فَلا تَرعوا لَنا عَهداً

فَما نَرعى لَكُم عَهدا

وَلَمّا لَم يَكُن بُدٌّ

وَجَدنا مِنكُمُ بُدّا

وَلا تَشكوا لَنا فَقدا

فَما نَشكو لَكُم فَقدا

كِلانا واجِدٌ في النا

سِ مِمَّن مَلَّهُ نِدّا

قَطَعنا حَبلَكُم عَمدا

كَما أَعرَضتُمُ صَدّا

قَطَعنا بَردَكُم بِالحَر

رِ حَتّى قَطَعَ البَردا

كَما يَنهَزِمُ القُربُ

إِذا ما عايَنَ البُعدا