أيري لا يعدمني عرابدا

أيريَ لا يعدمُني عرابدا

قد قرّرَ الليل له المواعدا

أنعظَ حتى جازع رأسي صاعدا

باعاً وجازَ فوق باع ساعدا

ثم ترقّى زائداً فزائدا

كأنّ كفّاً أخذت جلامدا

تقذفُ فيه واحداً فواحدا

فاستولج الناسُ له المساجدا

ورفعوا الأيدي والسواعدا

مبتهلين راكعاً وساجدا

يخشون حرّاً وعذاباً وافدا

فلو تراني تحت أيري قاعدا

حسبتني طفلاً يناغي والدا

أحسبهُ رَعنَ جُبَيلٍ فاردا