إذا عبا أبو الهيجاء

إِذا عَبّا أَبو الهَيجا

ءِ لِلهَيجاءِ فُرسانا

وَسارَت رايَةُ المَوتِ

أَمامَ الشَيخِ إِعلانا

وَشَبَّت حَربُها وَاِشتَ

عَلَت تُلهِبُ نيرانا

وَأَبدَت لَوعَةَ الوَق

عَةِ أَضراساً وَأَسنانا

جَعَلنا القَوسَ أَيدينا

وَنَبلَ القَوسِ سَوسانا

وَقَدَّمنا مَكانَ النَب

لِ وَالمِطرَدِ رَيحانا

فَعادَت حَربُنا أُنساً

وَعُدنا نَحنُ خِلّانا

بِفِتيانٍ يَرَونَ القَت

لَ في اللَذَّةِ قُربانا

إِذا ما ضَرَبوا الطَبلَ

ضَرَبنا نَحنُ عيدانا

وَأَنشَأنا كَراديساً

مِنَ الخَيرِيِّ أَلوانا

وَأَحجارُ المَجانيقِ

لَنا تُفّاحُ لُبنانا

وَمَنشا حَربِنا ساقٍ

سَبا خَمراً فَسَقّانا

يَحُثُّ الكَأسَ كَي تَلحَ

قَ أُخرانا بِأولانا

تَرى هَذاكَ مَصروعاً

وَذا يَنجَرُّ سَكرانا

فَهَذي الحَربُ لا حَربٌ

تَغُمُّ الناسَ عُدوانا

بِها نَقتُلُهُم ثُمَّ

بِها نَنشُرُ قَتلانا