إن التي أبصرتها

إِنَّ الَّتي أَبصَرتَها

سَحَراً تُكَلِّمُني رَسولُ

لَيسَت هِيَ القَصدُ الَّذي

يومى إِلَيهِ وَلا السَبيلُ

أَدَّت إِلَيَّ رِسالَةً

كادَت لَها نَفسي تَسيلُ

مِن ساحِرِ العَينَينِ يَج

ذِبُ خَصرَهُ رِدفٌ ثَقيلُ

مُتَقَلِّدٌ قَوسَ الصِبا

يَرمي وَلَيسَ لَهُ رَسيلُ

فَلَوَ اِنَّ أُذنَكَ بَينَنا

حَتّى تَسَمَّعُ ما نَقولُ

لَرَأَيتَ ما اِستَقبَحتَهُ

مِن أَمرِنا وَهُوَ الجَميلُ

وَعَلِمتَ أَنّي في نَعي

مٍ لا يَحولُ وَلا يَزولُ