بعفوك بل بجودك عذت لا بل

بِعَفوِكَ بَل بِجودِكَ عُذتُ لا بَل

بِفَضلِكَ يا أَميرَ المُؤمِنينا

فَلا يَتَعَذَّرَنَّ عَلَيَّ عَفوٌ

وَسِعتَ بِهِ جَميعَ العالَمينا

فَإِنّي لَم أَخُنكَ بِظَهرِ غَيبٍ

وَلا حَدَّثتُ نَفسِيَ أَن أَخونا

بَراكَ اللَهُ لِلإِسلامِ عِزّاً

وَحِصناً دونَ بيضَتِهِ حَصينا

لَقَد أَرهَبتَ أَهلَ الشِركِ حَتّى

تَرَكتَهُمُ وَما يَتَذَمَّرونا

تَزورُهُمُ بِنَفسِكَ كُلَّ عامٍ

زِيارَةَ واصِلٍ لِلقاطِعينا

وَلَو شِئتَ اِكتَفَيتَ إِلى نَعيمٍ

وَقاسى الأَمرَ دونَكَ آخَرونا

فَشَفِّع حُسنَ وَجهِكَ في أَسيرٍ

يَدينُ بِحُبِّكَ الرَحمَنَ دينا

إِذا ما الهونُ حَلَّ بِدارِ قَومٍ

فَلَيسَ لِجارِ مِثلِكَ أَن يَهونا