جريت مع الصبا طلق الجموح

جَرَيتُ مَعَ الصِبا طَلقَ الجُموحِ

وَهانَ عَلَيَّ مَأثورُ القَبيحِ

وَجَدتُ أَلَذَّ عارِيَةِ اللَيالي

قِرانَ النَغمِ بِالوَتَرِ الفَصيحِ

وَمُسمِعَةٍ إِذا ما شِئتُ غَنَّت

مَتى كانَ الخِيامُ بِذي طُلوحِ

تَمَتَّع مِن شَبابٍ لَيسَ يَبقى

وَصِل بِعُرى الغَبوقِ عُرى الصَبوحِ

وَخُذها مِن مُشَعشِعَةٍ كُمَيتٍ

تُنَزِّلُ دِرَّةَ الرَجُلِ الشَحيحِ

تَخَيَّرَها لِكِسرى رائِداهُ

لَها حَظّانِ مِن لَونٍ وَريحِ

أَلَم تَرَني أَبَحتُ الراحَ عِرضي

وَعَضَّ مَراشِفِ الظَبيِ المَليحِ

لِأَنّي عالِمٌ أَن سَوفَ تَنأى

مَسافَةُ بَينِ جُثماني وَروحي