جعلت عبيدا دون ما أنا خائف

جَعَلتُ عُبَيداً دونَ ما أَنا خائِفٌ

وَصَيَّرتُهُ بَيني وَبَينَ يَدِ الدَهرِ

أَشارَ إِلَيهِ الناسُ مِن كُلِّ جانِبٍ

وَقالوا أَبو عَمروٍ لَها وَأَبو عَمروِ

فَتاً لا يُحِبُّ الكَسبَ إِلّا أَحَلَّهُ

وَلا الكَنزَ إِلّا مِن ثَناءٍ وَمِن شُكرِ

عُيوفٌ لِأَخلاقِ اللِئامِ وَهَديِهِم

وَذو زَوَرٍ عَمّا يُقَرِّبُ مِن وِزرِ

وَيَقصُرُ كَفُّ الدَهرِ عَمَّن أَجارَهُ

وَيَرعى مِنَ الآفاتِ مِن حَيثُ لا يَدري