حسبي جوى إن ضاق بي أمري

حَسبي جَوىً إِن ضاقَ بي أَمري

ذِكري لِرَحمٍ وَهيَ لا تَدري

وَأَخافُ أَن أُبدي مَوَدَّتَها

فَيَغارُ مَولاها وَيَستَشري

فَأَكونُ قَد سَبَّبتُ فُرقَتَنا

وَحَطَطتُ مُجتَهِداً عَلى ظَهري

وَيَلومُني في حُبِّها نَفَرٌ

خالونَ مِن شَجوي وَمِن ضُرّي

لَم يَعرِفوا حَقَّ الهَوى فَلَحوا

لَو جَرَّبوهُ تَبَيَّنوا عُذري

إِنّي لَأَبغِضُ كُلَّ مُصطَبِرٍ

عَن إِلفِهِ في الوَصلِ وَالهَجرِ

الصَبرُ يَحسُنُ في مَواضِعِهِ

ما لِلفَتى المُشتاقِ وَالصَبرِ